الأحد، ٢١ أكتوبر ٢٠٠٧

خواطر حول النية

النية ممكن نقول عليها هي راس الامر او العمود الفقري له، بل أظنها هي الايمان كله، وهي سر الاخلاص، ويكفي الاهتمام الغير عادي لكل علماء الامة لهذا الموضوع، لعلك لا تجد كتاب سنة وغيره للعلماء العظماء الا ويبدء بحديث "انما الاعمال بالنيات"


العدد أم القيمة؟


يقال بالنية ينال الإنسان الثوب العظيم، اذا اتفقنا علي هذه النقطة، هل الثوب العظيم ياتي بعدد النويا ام قيم النويا؟
سؤال أكبر من أجاوب عليه، بس زي ما اتفقنا ان الكلام ده ما هو اللي خاطره، ليس اكثر، بس تعالي نحسبه مع بعض كده، هل يشترط لكي احصول علي قيمه كبيره نتيجة عملية جمع اني اكتر المجاميع؟ أظن الإجابة لا, والسبب هو ان قيم المجاميع نفسها تكون كبيره, قد تصل الي قيمه مساوي للمجموع الكلي، وهذا ايضا لا يمنع ان فكرة كثرة العدد احد الحلول, اذن الحل المثلي هو الحصول علي المجميع ذات القيم الكبيره مع اكبر عدد ممكن.
أذا اتفقت معي علي هذه الحسبه، تعالي ننزلها علي موضعنا، والسؤال هنا كيف نحصل علي النية العظيمة --المجميع الكبيره--؟ أظن الاجابة هي ان نضع النية في مكانها الطبيعي الا وهو القلب وليس العقل.


وهذا هو الفرق بيني --ولا اعلم هل احد معي! ام لا؟-- وبين الصالحين


النية في قلبي ام عقلي؟


كثيرا ما كنت اسمع من علمائنا --جزاءهم الله عنا كل خير ورضه-- ان النية من الاعمال القلبية ، ومن هنا تأتي الصعوبة والخطوره، السبب هو عدم قدرتي --وأظن يوجد من يشركني الرئي-- علي تحديد ما اذا كان مثل هذه الاعمال القلبية انا افعلها بقلبي ام بعقلي، وشتان بين العقل والقلب.


كثيرا هم مؤمنين العقل وقليلا هم مؤمنين القلب


نرجع لموضوعنا، عشان الكلام علي صراع القلب والعقل يطول، ...المهم


وهنا ياتي السؤال الاهم علي الاطلاق, كيف -متي- تكون النية محلها القلب؟
القلب هو موطن المحبوب, وبالتبعيه كل ما يتعلق بالمحبوب يتواجد في نفس المكان، وهذا هو سر تفاني الحبيبي للمحبوب، هذا هو سر افعال الصحابه
--رضون ربي عليهم-- الخارقة للعادة لله --جل ربي في علاه-- وللرسول --صلوت ربي عليك ياحبيبي--


النية منتجَ أم منتِجِ؟


عندما كنت أجتمع مع بعض الاصحاب والزملاء لفعل خيرا ما، فكنا نُسئل عن النية.
فكان منا من اراه يبحث عن النية في عقله التي جعلته يفعل هذا الخير
وأخر
كان يقول وأنا أتي في الطريق تذكرة! بعض النويا وكان يعدهم
وكنت
وكنت لا اجد ما اقوله سوي اشياء قليله جدا وبسيط جدا لدرجة كنت اشعر في اعينهم شي ما، برغم ان هذا الموضوع كان ينعكس علي قلبي بأتهم نفسي بلأشياء التي كنت اراها في اعينهم، ولاكن كانت تجبني نفسي, وماذا أفعل؟ وماذا كنت تريد ان أقوله؟ هل كنت تريد أن أقول ما ليس هو المحرك الاساسي لهذا الفعل؟ وكانت تقول لي أيضا، هل النية نتاج فعل! ام هي المنتِجِ لهذا الفعل؟ وكانت تقول لي، وهل النية هو ما في العقل!!!؟ وكانت تقول لي أيضا، انا علي استعداد أن اقول مثل ما قالو وزيادة ولاكن!! هل هذه هي الاجابة الصحيحه!!؟ وكانت تختم بقولها، أشرف اعتني بقلبك ولا تظن ان رضي الرب يأتي عن طريق العبد.
وبرغم وبعد كل هذا التساؤلات كنت أتحفظ بهذا الاتهام لكي لا تأمن، ولكي أعلمها حسن الظن، وان كنت أخذ كلامها محمل الجد


واخيرا


كيف أعرف انا الذي بدخلي هذا نابع من قلبي وليس عقلي؟
أظن الإجابة الوفية والكاملة لهذا السؤال يملكها العظماء فقط، فهم فقط الذين مني الله عليهم بهذه النعمة العظيمة، وهم قله، وقله جدا
وأين اجد العظماء؟ العظماء يتم رئيتهم بلبصيره وليس البصر، والبصيره علاقتها بالهوي علاقة عكسيه


--باحث عن .......--


 

ليست هناك تعليقات: